يــا امـــة الاســـلام تـــرى الـعــز بـالـديـن
ومن رام عزّه في سوى الدين غلطان
احـــــــداث تــشــهـــد والــوقــائـــع بــراهــيـــن
والـعــقــل تـتــبــع فـطــرتــه كــــــل بـــرهـــان
راجـــــع مــعـــي مـــؤتـــه وايــــــام حــطّــيــن
مــــن ثــــم قــــارن حـالـنــا بــالـــذي كـــــان
كــانـــو رجـــــال الــحـــق لــلــدّيــن وافـــيـــن
تــرجـــم وفــاهـــم كـــــل مـحــفــل ومــيـــدان
وقـــت الـرخــاء خـشّــع ولـلــرّب داعـيــن
وعـنـد الشـدايـد والـوغـى خـيــر فـرســان
اذعــن لـهـم كـســرى ومـــن لـــه مـوالـيـن
واتــبــاع قـيـصــر جــــو بــذلّـــه واذعـــــان
والــــيــــوم مــقــلــوبــه جــمـــيـــع الــمـــوازيـــن
اصبح عزيز الامس خاضع ومنهـان
جـــيـــوش جــــــرّاره لــحــصــد الـنـيـاشــيــن
غــايـــة مـنــاهــم نــيـــل رتـــبـــه ونــيــشــان
هـــذي تــــرى بــغــداد وهــــذي فلـسـطـيـن
مــــن اجـلـهــن مــاثــار وانّــهــز وجـــــدان
كــــــــــلا ًتـــــولـــــع بـــالـــثــــراء والــمـــزايـــي
حتى طغى حـب الثـراء فـوق الايمـان
لـــــولا الـتــخــاذل مــاتــجــرّاء الـمـلاعــيــن
اتـبـاع شـمـطـاء راسـهــا راس شـيـطـان
قـادت وراءهـا نـاس مــادري شياطـيـن
زمـــــره غـبــيــه والـبــقــر خـــيـــر عـــنـــوان
شفـنـا الإســـاءه والإســـاءه عـلــى مـيــن
عــلــى مــحــمــدســيـــدالانـــس والـــــــــجــــــــــان
صــــلــــى عــلـــيـــه الله ربّــــــــي مــلايـــيــن
فـي كـل لحـظـه دائـمـا طــول الازمــان
مـــــــن اجــلــنـــا عـــانــــا وذاق الامـــريــــن
يـاكــم تـحـمّــل لاجــــل انــقــاذ الانــســان
داعــــــــا لــــربّــــه بــالــتــواضــع وبــالّــلــيـــن
مـاســل سـيـفــه غـيـرفــي وجــــه عــــدوان
تـفــداك نـفـســي وكــــل غــالــي وغـالـيــن
يــاســيـــد الـكــونــيــن يــاعــالـــي الــــشــــان
ثـــــــــــــوب الــــمــــذلّـــــه لـومــطــرّزبــتــزيــيــن
فــضــلّــت عـــنّــــه الـلّــفــايــف والاكـــفــــان
ثـــارت هـجـوســي والــدمــاء فالـشـرايـيـن
والغيـظ اشـعـل داخــل الـجـوف بـركـان
جــرحــاًعــمــيــقــاً مــالــمــثـــلـــه مــــــداويــــــن
ولايــــجــــبــــره عــــــذراًولاطــــــي نــــســــيــــان