السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إن صفات الله وأسمائه لهافي نفس الذي إستيقن بها قلبه وإنفعل بها وجدانه إشراقه
روحيه تغمره بالسعاده وتؤثر فيه تأثيرا كبير بالغا في كل مناحي حياته
ولذلك يجب علينا معرفه صفات الله وأسمائه
ونحن اليوم أمام
إسم الله
الودود
قال الله تعالي
((واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود))
صدق الله العظيم
وقال تعالي
(وهو الغفور الودود))
صدق الله العظيم
مأخوذ من الود بضم الواو بمعني خالص المحبه فالودود هو المحب المحبوب بمعني واد
مودو فهو الواد لأنبيائه وملائكته وعباده المؤمنين وهو المحبوب لهم بل لاشئ أحب إليهم
منه ولا تعادل محبه الله من أصفيائه محبه أخري لا في أصلها وال في كيفيتها ولا في
متعلقاتها وهذا هو الفرض والواجب أن تكون محبه الله في قلب العبد سابقه لكل محبه
غالبه لكل محبه ويتعين أن تكون كل المحاب تبعا لها وحبه الله هي روح الأعمال وجميع
العبوديه الظاهره والباطنه ناشئه عن محبه الله تعالي ومحبه العبد لربه فضل من الله
وإحسان ليست بحول العبد ولا بقوته فهو تعالي الذي أحب العبد فجعل المحبه في قلبه
ثم لما أحبه العبد بتوفيقه جازاه الله بحب أخر فهذا هو الإحسان المحض علي الحقيقه
إذ منه السبب ومنه المسبب ليس المقصود منها المعاوضه وإنما ذلك محبه منه تعالي
للشاكرين من عباده ولشكرهم فالمصلحه كلها تعود للعبد فتبارك الذي جعل ووأودع
المحبه في قلوب المحبين المؤمنين ثم لم يزل ينميها حتي وصلت في قلوب الأصفياء
إلي حاله تتضاءل عندها جميع المحاب وتسليهم عن الأحباب وتهون عليهم المصائب
وتلذذ لهم مشقه الطاعات وتثمر لهم ما يشاءون من أصناف الكرامات التي أعلاها محبه
الله والفوز برضاه والأنس بقربه
فمحبه العبد لربه محفوفه بمحبتين من ربه
• محبه قبلها صار بها محبا لربه
• محبه بعدها شكرا من الله علي محبه صار بها من أصفيائه المخلصين
وأعظم سبب يكتسب به العبد محبه ربه التي هي أعظم المطالب الإكثار من ذكره
والثناء عليه وكثره الإنابه إليه وقوة التوكل عليه والتقرب إليه بالفرائض والنوافل وتحقيق
الخلاص له في الأقوال والأفعال ومتابعه النبي صلي الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا كما
قال تعالي
((إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ))
صدق الله العظيم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا و حبيبنا محمد
لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون